ما هي صلاة الاستخارة؟
صلاة الاستخارة هي عبادة تُقدم بغية الحصول على إرشاد من الله في اتخاذ القرارات المهمة، وتُصلى هذه الصلاة عادة عندما تكون أمام خيارين أو أكثر، وتشعر بالتردد بينهما.
كيفية صلاة الاستخارة
تبدأ بتوجيه نيتك للصلاة الاستخارة في قلبك، أو بقول: “نويت أن أصلي استخارة لله تعالى”، ثم تتبع الخطوات الآتية:
- صلاة ركعتين: تصلي ركعتين نافلة، تبدأ في الركعة الأولى بقول: “بسم الله الرحمن الرحيم” وتقرأ الفاتحة وسورة أخرى وتكرر ذلك في الركعة الثانية أيضًا.
- قراءة دعاء الاستخارة: يمكنك قراءة دعاء الاستخارة أثناء السجود أو القيام من الركوع أو القيام من السجود أو بعد الانتهاء من الصلاة والتسليم، وتقرأ دعاء الاستخارة الذي يتضمن طلب إرشاد الله في القرار الذي تواجهه، ويُنصح أن يكون هذا الدعاء بالكلمات التالية: “اللهم إني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال في عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به.”
الثقة بالله وانتظار الإجابة
بعد صلاة الاستخارة، قد تشعر بتواصل مع الله واطمئنان، فتأمل في خياراتك وثق بأن الله سيهديك نحو الخيار الصائب بما يخدم أفضل مصلحتك، وبناءً على الاستشعار والتوجيه الذي تلقيته من الله، تأخذ قرارك بثقة، وتذكّر أن صلاة الاستخارة ليست توقعًا للأحلام أو علامة فورية، وإنما هي أداة للحصول على إرشاد أو الشعور بالطمأنينة أو عدم الطمأنينة في اتخاذ قرار ما.
صلاة الاستخارة تعتبر رحلة مع الله للحصول على إرشاد في اتخاذ القرارات، وهي طريقة لترك الأمور في يد الله والثقة بقدرته على توجيهك نحو الخيار الصائب، فاحرص دائمًا على تأدية هذه الصلاة بنية صادقة وقلب مفتوح.